
المشاركون في ندوة في الجامعة الهاشمية حول الأمن الوطني الشامل يؤكدون على أن حكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الأردني ومهنية المؤسسات الوطنية حافظت على الأمن والاستقرار
أكد المشاركون في ورشة عقدت في الجامعة الهاشمية حول بناء مفهوم الأمن الوطني الشامل التي نظمها المركز العربي للتراث والثقافة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة على أن حكمة القيادة الهاشمية، ووعي الشعب الأردني، ومهنية المؤسسات الأردنية حافظت على الأمن والاستقرار في وسط محيط ملتهب.
وأضافوا أن تعزيز الوعي لدى الفئات الشابة بمفهوم الأمن الوطني الشامل بحيث يتحمل كل مواطن مسؤولياته في حماية وطنه مهما كان موقعه، موضحين أن الأمن الوطني الشامل هو مسؤولية الجميع من مؤسسات وأجهزة ومواطنين. ودعوا المؤسسات الوطنية المختلفة للعمل على التعريف بمفهوم الأمن الوطني بالنسبة للمواطن، وبيان أبعاده، ودور المواطن في ترسيخه، والمحافظة عليه، وأن لا يؤتى من قبله، وبيان أهمية الوحدة الوطنية ليبقى المجتمع الأردني كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
وقال راعي الورشة الأستاذ سميح المعايطة وزير الثقافة السابق رئيس مجلس الإدارة في صحيفة الرأي: لا بد من إيجاد التوازن في حياتنا بين ما نتلقى كمواطنين وبين ما نعبر عنه، بحيث يتم التأكد من صحة المعلومات الواردة إلينا والتحري عن مصدرها، كما علينا أن نكون متوازنين في التعبير عن مطالبنا واحتياجاتنا وآراؤنا، لأن التوازن يقربنا من الاعتدال ويبعدنا عن التطرف بجميع إشكاله.
وأضاف أن الأمن الوطني هو أن نعيش حياة يومية طبيعية في مجتمعنا بدون الخوف من التهديد مشيرا إلى أن الأردن هو واحة أمن واستقرار بفضل حكمة القيادة الهاشمية، ووعي المجتمع الأردن، وقوة ومهنية الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي ووقوفهم سدا منيعا ضد كل محاولات الاختراق داخليا وخارجيا.
وأوضح العقيد حسين العبادي مدير إدارة البحث الجنائي في مديرية الأمن العام خطورة الجرائم الإلكترونية التي تتم عبر وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن الجريمة الإلكترونية هي الاستخدام غير المشروع وسوء الاستخدام لوسائل الاتصال الحديثة، مؤكدا أن مديرية الجرائم الإلكترونية تتعامل مع ما معدله (20) جريمة إلكترونية يوميا، و(80%) من الضحايا إناث يتقدمن بالشكوى بعد معاناة طويلة وتردد، مؤكدا أن جميع القضايا تعامل بمهنية، وسرية تامة، وبموجب أقصى درجات المسؤولية الوطنية. وأشار إلى أن عدد مستخدمي
الانترنت في الأردن يبلغ (5.7) مليون مستخدم (73%) منهم من فئة الشباب، وتبلغ اشتراكات الأجهزة الخلوية (10.7) اشتراك، وما يقرب من (3.2) مليون مستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي منهم (76%) مستخدم ناشط بشكل يومي.
وذكر عددا من أبرز الجرائم الإلكترونية وهي التشهير والابتزاز، والاحتيال المالي، وسرقة البيانات، وسرقة البريد الإلكتروني، والاتصالات غير المشروعة. مؤكدا أهمية الاستخدام السليم والمشروع لوسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى لا تصبح رقيبا وقيدا على المستخدم.
وتحدث العقيد جمارك جهاد الحجي مدير دائرة العلاقات العامة والتعاون الدولي في دائرة الجمارك العامة حول دور الجمارك في مكافحة التهريب بشتى أنواعه الذي يهدد الأمن الوطني الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى تمكن الجمارك من تسجيل (55) ألف قضية جمركية خلال التسعة الأشهر الأولى من هذا العام منها حوالي (6) آلاف قضية تهريب.
وتحدث المحامي صدام أبوعزام مدير مركز الدراسات والبحوث التشريعية في مجلس النواب حول دور مجلس النواب في ترسيخ الأمن الوطني من خلال صياغة تشريعات تلبي الاحتياجات المجتمعية، وتصون الحقوق وتبين الواجبات، كما بين الخصائص المعيارية للقاعدة التشريعية بحيث تكون قواعد عامة ومجردة وتخاطب مراكز قانونية، وتكون ملزمة للكافة، وان يتناسب الجزاء مع المخالفة ليكون رادعا للآخرين.
وبين السيد عمر البصول مدير المركز العربي دور الجامعات الأردنية بشكل خاص وجميع المؤسسات التعليمية والتربوية بشكل عام تعد رافدا حقيقيا ومعززا لمسيرة البناء والتطور وخلق أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة تحمل في ثناياها حب الوطن والغيرة على مصالحه، وأضاف بأن الدور الذي تضطلع به الجامعات الأردنية الحكومية و الخاصة على السواء يؤسس جيلا يقود مؤسسات الوطن في الحاضر والمستقبل لتحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي يغطي كافة مجالات الحياة ويعزز الأمن والاستقرار لكافة المتواجدين على ارض المملكة مبينا إن فئة الشباب تشكل النسبة الأكبر من المجتمع الأردني.
وتحدث الدكتور بسام النعامي نائب عميد شؤون الطلبة حول النشاطات العديدة التي تعقدها الجامعة لرفع مستوى الوعي بالأمن الوطني الشامل لدى الجامعة الهاشمية.